سيتطلب الأمر بعض الوقت لكي تعتاد على ارتداء معينات Interton السمعية الخاصة بك لأول مرة.

سيستغرق مخك قليلاً من الوقت للتكيف مع قدرته على السمع من جديد. ومع ذلك، فهناك أصوات معينة قد تظل لا تصلك، ومن ذلك مثلاً صوت شخص يتحدث إليك من غرفة أخرى.

مثلما تغسل أسنانك وتمشط شعرك وترتدي نظارتيك أو عدستيك اللاصقتين، تذكّر تثبيت معينتيك السمعيتين. إنهما مصممتان لارتدائهما طوال اليوم، وليس فقط عندما تظن أنك بحاجة إليهما.         

الظريف في الأمر أن هذا غالباً من أكثر شكاوى مرتدي المعينات السمعية الجدد. كل شيء صاخب جداً. ليست المعينات السمعية هي السبب الوحيد، بل حقيقة أن العالم مكان صاخب وهناك الكثير من الأصوات الخافتة التي نسيتها. بمرور الوقت سيقوم مخك بتصفية هذه الضوضاء واستبعادها من جديد. كبداية، تذكّر مدى روعة أن تكون قادراً على التواصل والانخراط مع ما يهمك من أشخاص وأشياء.

وبما أن فقدان السمع يحدث ببطء، فربما تكون نسيت وقْع صوتك ذاته. ويمكن أن يكون التكيف مع السمع من جديد أحد أكبر التحديات التي تواجهها عندما ترتدي معينة سمعية لأول مرة. لكن كلما أكثرت من ارتدائها، بدا لك صوتك طبيعياً من جديد. 

الاستماع يحتاج إلى مجهود، بدني وانفعالي. وبإمكان المعينة السمعية أن تسهّل عليك السماع من الناحية الوظيفية، لكن سيتعيّن عليك أيضاً الاستماع من الناحية الانفعالية. وهذه عملية تعرف باسم "الاستماع الإيجابي". استمع إلى ما يقول الناس فعلاً بمواجهة كل متحدث والانخراط في الحديث ومشاهدة وجهه وإيماءاته وهو يتحدث. لا تخش طلب التوضيح إذا فاتك جزء من الحديث. يمكن أن يفيدك تكرار الأجزاء التي سمعتها، بحيث يعرف المتحدث كيف ينقل إليك ما فاتك. حرصك على أن تكون مستمعاً إيجابياً سيساعدك على تحسين تواصلك وبإمكانه مساعدتك على الشعور بمزيد من السعادة والإيجابية.